يوسف

موقع أيام نيوز

الذكريات القديمة. شعر يوسف أن قلبه تمزق. كان يعيش في عالم من الأمل والحب لكن الآن اكتشف أنه كان يعيش في كڈبة.
شعر يوسف بالحزن العميق والألم. لم يكن يستطيع تصديق ما حدث. كيف لخيانتها أن تحدث بهذا الشكل كانت سارة هي حب حياته كان قد رهن حياته لها. لم يكن يعرف كيف يواجه القرية بعد هذه الصدمة وكيف يواجه نفسه.
مرت الأيام ووجد يوسف نفسه وحيدا في قريته يمضي أيامه في العمل في الأرض وكأن الحياة قد توقفت بالنسبة له. كانت سارة قد عادت إلى القرية بعد فترة ولكنها كانت تشعر بتأنيب الضمير وقد أدركت أنها ارتكبت خطأ كبيرا.
أخذت سارة زمام المبادرة وقررت أن تذهب إلى يوسف وتعتذر له لكنه كان قد اختفى عن الأنظار. لم يكن يعلم أحد أين هو ولم يكن يعرف أحد كيف يمكن الوصول إليه. جابت سارة أنحاء القرية تتساءل عن مكانه كانت قد تعبت من التفكير في خطئها.
بعد أسابيع من البحث أخيرا عثر يوسف على سارة في حديقة صغيرة خارج القرية وكان يحدق في السماء في صمت. اقتربت سارة منه بخطوات ثقيلة وقالت بصوت ضعيف يوسف أرجوك استمع لي. أنا آسفة. لم أكن أعرف ماذا كنت أفعل. شعرت بالضعف واتبعت مشاعري بدون أن أفكر فيك أو في علاقتنا.
نظرت سارة في عينيه بينما كان قلبها ينبض بالخۏف من ردة فعله. كان يوسف ينظر إليها ثم قال بصوت خاڤت لقد تخليت عني سارة. كيف يمكنني أن أصدقك الآن كيف يمكنني أن أنسى كانت الكلمات قاسېة لكن كانت تحمل في طياتها آلاما عميقة.
صمتت سارة للحظة ثم قالت أعلم أنني خذلتك ولكنك كنت دائما الشخص الذي أحببته كنت أنت الأمل في حياتي. إذا كانت لديك شجاعة لمسامحتي سأكون ممتنة لك طوال حياتي.
أجاب يوسف بصوت غير ثابت أنا لا أستطيع أن أنسى بسهولة. الخېانة ليست شيئا يمكن تجاوزه ببساطة. ولكن أنا أيضا أحببتك بشدة. كان لدي حلم وكان ذلك الحلم أن نكون معا للأبد لكنك حطمت هذا الحلم. كنت بحاجة إلى
وقت لأفهم ما حدث.
مرت أيام أخرى وفي النهاية بدأ يوسف يدرك أنه لا يمكنه أن يعيش في ظل هذه الكراهية. بدأ يفتح قلبه للغفران. لا يمكنه أن يعيش في الألم إلى الأبد. كان بحاجة للسلام الداخلي.
وفي يوم من الأيام جلس يوسف وسارة معا في مكان هادئ حيث كانت الشمس تغرب في الأفق. قال يوسف لقد كنت مخطئا أيضا كنت قاسېا معك. ربما لو كنت قد حاولت أن أفهم أكثر بدلا من الهروب من الألم لكنا قد تجنبنا كل هذا.
ضحكت سارة وقالت الندم لا يعيد الزمن لكن التوبة قد تعيد الأمل. ومن هنا بدأت رحلة جديدة بين يوسف وسارة. لم تكن الحياة كما كانت قبل ولكن كانت أكثر نضجا وأكثر توازنا. وقد وجدوا في النهاية القوة لمسامحة بعضهم البعض وأصبحا يعيشان حياة مليئة بالحب والتفاهم.

تم نسخ الرابط