عندما يضيع الأصل في زحمة التفاصيل
كنت مع واحد صاحبي في محكمة الأسرة النهاردة وللأسف كان ھيموت من الزعل على مراته وطول السكة بيعيط زي العيال الصغيرة رغم إنهم منفصلين من سنة ونص والمفروض يكون تخطاها وكده!
فحاولت أهون عليه بقوله تعالى: "إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ"
قالي اللي زي دي مفيش أخير منها في الدنيا بحالها بس أنا اللي ضيعتها بغبائي!
أنا اللي مقدرتش نعمة وجودها في حياتي ولذلك ربنا بيعاقبني بالطلاق!
اللي زي دي متتعوضش غير بإمرأة من نساء الجنة، وبعد عمرٍ طويل من طاعة اللّٰه ورضوانه وبدون أي معصية مني قط!
اللي زي دي طلاقها مكسب كبير ليها وخسارة عظيمة ليا واللّٰهِ، وعشان كده زعلان ومش قادر أتحكم في دموعي وماشي معاك دلوقتي وكأني ماشي على الڼار مش على المحكمة!
فطبطبت عليه وقولتله أقدار ربنا كلها خير واللّٰهِ حتى اللي شايفينها شړ، فخُذ ما أتاك اللّٰه أيًا كان إيه وكن من الشاكرين، وإن كنت غلطت غلطة كلفتك إنهاء علاقتك الأولى، فتقدر متغلطش في العلاقة التانية عشان تفضل محافظ على بركة ربنا فيها..
الطلاق نهاية لبداية مضت وبداية أخرى بدون نهاية إن شاء اللّٰه؛
فقالي ياريت واللّٰهِ، لكن للأسف اللي زي مراتي دي أعتقد إن مفيش بداية هتكمل إلى مالا نهاية من بعدها لإن أخلاقها تصعب المهمة على أي ست غيرها!
فقولتله بزهق كده ولما هي كل ده، وصلت نفسك معاها للطلاق ليه؟
قالي كتر المعاصي ضلني وهدى ربنا ضلني لكن بعد فوات الآوان!
فطبطبت على تاني وقولتله وربنا رب خير لا يأتي إلَّا بالخير، فتوكل على اللّٰه وأدخل شوف القاضي هيعمل معاك إيه..
وسيبته يدخل لوحده وقعدت برة تحت ضل شجرة عشان مبحبش جو المحاكم وكده!
وشوية لقيت شاب تلاتيني باين على ملامحه السعادة جاي يقعد جنبي، فمشغلتش دماغي بيه وسرحت مع كل كلام صاحبي اللي قالهولي طول السكة، لحد ما لقيت الشاب ده بيقولي وهو بيضحك إنت جاي في طلاق ولا خُلع؟
فإبتسمت وقولتله بعيد الشړ ياعم، أنا جاي مع واحد بس في طلاق برضوا..
قالي ومالك زعلان كده ليه؟!
قولتله لإنُّه زعلان على طلاقها لإنها تستاهل كل خير..
فضحك وقالي ده أكيد محترم ومش بتاع بنات وكده؟!
قولتله طبعًا.
فقالي والمحترم اللي مش بتاع بنات يزعل على واحدة من دول؟
وشاور بإيده على معظم الستات اللي واقفة برة المحكمة!
فرديت عليه بإستغراب مالهم دول؟!
قالي كلهم لابسين ضيق وحاطين ميك أب كامل والبرفان بتاعهم ريحته واصلة لحد هنا، إلَّا المحجبة اللي لابسة واسع وباين على ملامحها الزعل هناك دي..
فببص أشوف مين لقيتها مرات صاحبي، فإبتسمت وقولتله علفكرة دي مرات صاحبي؛
فبصلي بزعل وقالي تستحق الزعل واللّٰه عشان أقسملك باللّٰه بمجرد ما عيني وقعت عليها من شوية إتمنيت إنها تبقى مراتي!
فقولتله ليه يعني مش فاهم؟!
قالي لإن مراتي اللي يمكن كانت بتلبس أوسع منها وعمرها ما حطت ميك أب وهي برة البيت، جاية النهاردة حاطة ميك أب كامل ونص شعرها باين من الطرحة ولابسة بنطلون وتيشيرت أنا مش عارف دخلوا في جسمها إزاي!
وعشان كده الواحد مبسوط إن ربنا رحمه من واحدة معندهاش بربع جنية مبدأ!!
