"ثقة مکسورة.. بين العتاب والحب"

موقع أيام نيوز

بعد الجواز بسنتين خطړ في بالي فكرة مشروع قادر بفضل اللّٰه يغيَّر مُستقبلنا في فترة قصيرة جدًا، وللأسف وقتها ملقتش قدامي أي وسيلة لتنفيذ المشروع ده إلَّا دهبها والمبلغ اللي حوشته على جنب من نقطة الصباحية ومن مصروف البيت..

فقولتلها قدامي مكان لو إتفتح فيه سوبر ماركت أقسملك باللّٰه هيتبارك في رزقنا بشكل يبهرنا، ولكن للأسف مش هقدر أفتحه غير بمساعدتك؛

فلو واثقة في كلامي وواثقة في إجتهادي حتى النجاح إن شاء اللّٰه، إيه رأيك تدعميني ببيع الدهب والفلوس اللي قولتي إنك محوشاها؟

قالتلي عيوني، بس بشرط!

قولتلها إتفضلي..

قالتلي الدهب هيفضل زي ما هو عشان قيمته بتزيد مع الوقت والفلوس المركونة في البيت هتفضل زي ما هي برضوا لأجل مصاريف المستشفى يوم الولادة، ولكن أنا إخواتي بيتحايلوا عليا أخد الميراث من بعد ما بابا اللّٰه يرحمه توفى بشهر، فإنت محتاج فلوس أد إيه؟

قولتلها ١٠٠ ألف معايا منهم ٣٥ ..

قالتلي ولو محتاج الـ ١٠٠ كلهم مفيش مشكلة وزيادة عليهم كمان لو عاوز، بس اللي هيحكم ما بينا شرع ربنا عشان يفضل مطمن قلبي!

فقولتلها ونعم باللّٰه العلي العظيم، بس إزاي يعني مش فاهم؟!

قالتلي "يا أيها الَّذينَ آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجلٍ مسمى فاكتبوه"، وبُناءًا عليه هاخد عليك ورقة تضمنلي حقي من غدر الزمان!!

أقسم باللّٰه كأنَّها رشقت خنجر مصدي في قلبي وقتها لإني كنت حبيتها للدرجة اللي لو طلبت فيها جزء من جسمي هقولها إتفضليه بمنتهى الرضا، ولكن المضطر يركب الصعب، وأنا للأسف كنت في كامل إضطراري وقتها عشان خاطر لما إبننا يجي للدنيا يلاقي حياة كريمة مستنياه..

فإبتسمت وقولتلها موافق، ويوم ما إستلمت منها الفلوس؛

بمنتهى الكبرياء وعزة النفس كتبت على نفسي ورقة بضعفهم وأصبح نجاحي عمليًا وعاطفيًا أعظم تحدي بالنسبالي عشان أثبتلها بإن اللي بيتأمنوا على الأرواح ويحسنوا.. عمرهم ما بيسيئوا لو إتأمنوا على المادة؛

والحمدُّ للّٰه ربنا نصرني وبقى عندي بدال السوبر ماركت إتنين، ورديت لها المبلغ المستلف ضعفين، وبعاملها من وقتها بألطف معاملة ممكن أي ست تتخيلها في الدُّنيا..

بس للأسف بمشاعر عتاب مش حب!

بحسن إليها لحد ما يجي يوم وتبوس على راسي فيه وتقولي كنت غلطانة لما أخدت عليك ضمان زي الأغراب، ويا عالم وقتها هصفى ولا هفضل زي ما أنا كده خاېف تتخلى لو إتبدلت الأحوال وربنا ضيَّق عليا من تاني!!

تم نسخ الرابط