"وصايا قبل الزواج.. سرّ السعادة اللي بتدوم"

موقع أيام نيوز

قبل كتب الكتاب بيومين خطړ على قلبي حبة كلام وأنا قاعد مع حمايا، فقولتله بإبتسامة ممكن أستاذنك يبا الحج تبقى شاهد على الكلام اللي هقوله لخطيبتي دلوقتي؟

قالي إتفضل يا حبيبي...

فقولتله ربنا يزيد فضلك، وسألته لو مع مرور الوقت حصل ما بيني وما بين آيه خلاف وبُناءًا عليه حضرتك إتطاولت عليا، هزيد في نظرك لو إتطاولت عليك أنا كمان ولا لو سكت تقديرًا لإنك أب من بعد أب ومهما بدر منك ليك إحترامك وتقديرك؟

فإبتسم وقالي لو سكت طبعًا لإنك هتبقى وقتها ممن قيل فيهم الكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس.

فقولتله صدق اللّٰه العظيم، ووجهت ليها كلامي بإبتسامة سمعتي باباكي قال إيه؟

فضحكت وقالتلي سمعت بس مش فاهمة إنت عاوز توصل لإيه!

فقولتلها عاوز أوصل لإن أبويا وأمي أبوكي وأمك التانيين وإن ليهم احترامهم وتقديرهم مهما بدر منهم وإنك في كل مرة هتسكتي عن غلط ارتكبوه في حقك هتزيدي في نظري مش هتقلي لدرجة هتجبرني أخد حقك من عيونهم حتى ولو هضطر من بعدها أسيب البيت خالص وأخدلك شقة بالإيجار بعيد..

فرد هو نيابةً عنها اللّٰه يفتح عليك يبني، ولكن متقلقش لا أولادي ولا بناتي غلاطين لإن أنا وأمهم طول العمر بنحترم بعض وبنحترم الناس قدامهم.

فقولتله عارف واللّٰهِ، أنا لولا سمعتك اللي زي الدهب على ألسنة الناس مكنتش حطيت إيدي في إيدك وأنا كلي عزة وشرف.

قالي اللّٰه يكرم أصلك ويتمملك على خير يبني، ووصاها بقول صلَّ اللّٰه عليه وسلم خيرُ النساء إمرأة إذا نظر إليها زوجها أسرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في ماله ونفسها، وطلب منها تخليها طول العمر شبه أمها اللي جدتها ماټت وهي راضية عنها من حُسن أخلاقها وطيبة معاملتها معاها..

فقالتله حاضر يا بابا مع إني ست حافظة كتاب اللّٰه وعارفة اللي ليا واللي عليا كويس أوي، فمتقلقش يعني.. زي ما فضلت رافعة راسك وأنا في بيتك هفضل رافعة راسك وأنا في أي بيت تاني مهما عانيت من معاملة أهله.

قالها اللّٰه يبارك في عمرك يا حبيبتي، وسألني بإبتسامة أي ملحوظة تانية ياعم أحمد؟!

فضحكت قولتله بعد اللي أنا سمعته حتى ولو فيه ملاحيظ تانية هخجل أقولها، ربنا ما يخذلني فيها ولا يخذلها فيا..

وسبحان اللّٰه زي ما يكون أبواب السما كانت مفتوحة وقتها، الدعوة إتقبلت لدرجة إننا متجوزين من خمس سنين وما زلنا سمنة على عسل وكأن فرحنا كان إمبارح!!

تم نسخ الرابط